أبشرو آل نجم انتم من آل بيت رسول الله

في احدى قراءاتي اليوم عن نسب عائلتنا الكبيرة والتي يرجع اليها النسب الى الصحابي الجليل عكاشة بن محصن بن حرثان من بني غنم أحد بطون بني أسد العدنانية الشهيرة ، وهو أسد بن خُزيمة بن مدركة بن إلياس مُضَر بن نزار بن معد بن عدنان

اود ان ابشركم آل نجم بأنكم من نسل آل البيت ( بيت رسول الله ) واليكم الدليل القاطع على كلامي هذا

قال رسول الله (ص)

( منا خير فارس في العرب )

قالوا: ومن هو يا رسول الله ؟

قال: ( عكاشة بن محصن )

فقال ضرا ر بن الأزور: ذاك رجلٌ منَّا يا رسول الله

قال (ص)

( ليس منْكم، وَلكنَّه منَّا )

فمن هو عكَّاشة ؟

هو عكاشة بن محصن بن حرثان بن قيس بن مرة بن كبير ابن غنْم بن دودان بن أسد بن خزيمة، ويكنى أب محصن. شهد بدرًا وأُ حدًا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله وصَفتْه أخته أم قيس بنت محصن، فقالت: توفِّى رسول الله وعكاشة ابن أربع وأربعين سنة. وكان من أجمل الرجال. أخوه أبو سنان بن محصن بن قيس بن مرة بن كبير بن غنْم ابن دودان بن أسد بن خزيمة. شهد بدرًا وأحدًا والخندق، وتوفِّي والنبي (ص) محاصر بني قريظة، وهو ابن أربعين سنة، وكان أسن من عكاشة بسنتين

مقدمة الكتاب

الصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا, ونبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .

إن الورقات التي بين أيديكم، ما كان لها أن تظهر للوجود لولا الشرارة المقدسة التي بزغت أمام ناظري، في ليلة من الليالي الطيبة. إذ كنت أقرأ في كتاب ( السيرة النبوية ) لابن هشام، وفي صفحة معينة قرأت كلمات كانت بمثابة المفتاح الذي فتح البوابة لهذا الكتاب، وهو قوله ( منا خير فارس في العرب ) وهو يقصد عكاشة بن محصن واختتامه لهذه الكلمات بقوله( ليس منكم، ولكنه منا ) ردا على ضرار بن الأ زور الأسدي فتواردت إلى ذهني مجموعةٌ من المعلومات المخزونة، التّفت حول هذه الفكرة الطيبة، فكانت هذه الأوراق، التي انبثقت من حافزين اثنين:

-1 مقام عكاشة بن محصن العظيم، الذي غيبته قلَّة الآثار الواردة عنه في الكتب والمراجع. فكان من الوفاء له هذا الاجتهاد الذي ترونه بين أيديكم.

-2 غفلة قبيلة السواركة عن جلال مقامهم بانتسابهم إلى رجل جعله رسول الله من آل البيت .فهم يعلمون أن عكاشة بن محصن جدهم، ولكنهم لا يعلمون أن لهم تعّلقًا بآل البيت لكونهم ذرية رجل من آل البيت.

مقام عكاشة

سبقك بها عكاشة

قال رسول الله (ص)

(يدخل الجنة سبعون ألفًا من أمتي على صورة القمر ليلة البدر )  فقال عكاشة بن محصن : يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم قال : ( إنك منهم ) أو ( اللهم اجعله منهم ) فقام رجلٌ من الأنصار، فقال: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم. فقال: ( سبقك بها عكاشة ) رواه البخاري ومسلم.

قول رسول الله (منا خير فارس في العرب ) وهو يقصد عكاشة بن محصن حيث كان قادرا على قتل طليحة الذي كان أكثر إقدامًا وبأسًا من عمرو بن معد يكرب، الذي ضرب به المثل في الإقدام

سيف عكاشة

قال ابن إسحاق وقاتل عكاشة بن محصن بن حرثان الأسدي، حليف بني عبد شمس بن عبد مناف يوم بدر بسيفه حتى انقطع في يده، فأتى رسول الله فأعطاه جد ً لا من حطب، فقال :

 (قاتل بهذا يا عكاشة )

فلما أخذه من رسول الله (ص) هزه، فعاد سيفًا في يده طويل القامة، شديد المتن، أبيض الحديدة. فقاتل به حتى فتح الله تعالى على المسلمين. وكان ذلك السيف يسمى العون، ثم لم يزل عنده، يشهد به المشاهد مع رسول الله حتى ُقتل في الردة، وهو عنده .

إن السيف الذي أصبح في يد عكاشة لا يشبهه أ ي سيف من سيوف المسلمين، فسيوفهم جميعًا صنعت بأيديهم أو بأيدي الحدادين، بينما كان سيف عكاشة مصنوعًا بيد القدرة الإلهية التي تقول للشيء كن فيكن، فلم تكن مادته حديدًا مثلما هي سيوف المسلمين، إنما كانت جذ ً لا من حطب

وفي سياق هذا النص نجد عد ة ملاحظات

إن السيف الذي انقطع في يد عكاشة ( رضي الله عنه ) لم يكن سيفًا من خشب لينقطع بسهولة، بل كان سيفاً من حديد، مثله مثل غيره من السيوف، فكان انقطاعه في يده مؤشرًا إلى عدة أمورا:

أ – قوة ضربات عكاشة ( رضي الله عنه ) في القوم واصطدام بسيوفهم، ساهمت لاحقًا في انقطاعه

ب- إقدام عكاشة في القتال، وخوضه غمار الأعداء غير هياب ولا متردد . وقد أشرنا إلى طبيعة إقدامه في شرحنا لقوله (ص)  (منا خير فارس في العرب ) .

ج- ورد في السيرة النبوية أن عكاشة بن محصن ( رضي الله عنه ) قتل في يوم بدر مشركًا واحدًا هو معاوية بن عامر، حسبما قال ابن هشام

 ولكن المعركة ليست قتالا فقط، فهناك الجرحى والأسرى، والمبارزة التي تنقضي بدون جراحات . فساهم عكاشة في ذلك كله مساهمة كبيرة جعلت السيف ينقطع في يده.

2- لو أن الجذل تحول إلى سيف في كف رسول الله ( ص ) لقلنا إنها بركة يده الشريفة. ولكننا نجد أن الجذل انتقل من يده إلى يد عكاشة ( رضي الله عنه )  وهو على هيئته جزل من حطب، فهل كان رسول الله (ص) يريد لعكاشة بن محصن أن يقاتل بجذل من حطب ؟

ليس من المعقول أن يكون هذا ظن رسول الله (ص) ، لأّنه يعلم أن الحطب لا يرد ضربات السيوف، ولا يقطع الأعناق والأطراف. فليس هناك من مبرر لفعل رسول الله سوى أنه كان يعلم من ربه أن ذلك الجذل من الحطب سيغدو سيفًا قاطعًا شديد المتن أبيض الحديدة.

3 - وعند ما رأى عكاشة  ( رضي الله عنه ) رسول الله (ص) يعطيه جذ ً لا من حطب، ليقاتل به الأعداء، لم يتردد، ولم يستغرب، بل تناوله من يد رسول الله عازمًا على القتال به، ثقة ًوإيمانًا بكل هزه إياه من أجل أن يراه سيفًا قاطعًا، إنما كان اختبارًا لقوّة ذلك الجذل، وتعويدًا ليده على هيئته وثقله .

ولكنه ما أن هزه حتى رآه سيفًا طويل القامة، شديد المتن، أبيض الحديدة ، فحمد الله تعالى على أن أعطاه هذه الكرامة، ويسر له سيفًا لم تصنعه يد الحداد، إنما صنعته يد القدرة الإلهية.

وبعد مقتله ( رضي الله عنه ) اختفى ذلك السيف، فلم يجد أحد من الناس له خبرًا، لأن صانعه صنعه من أجل رجل بعينه، فإذا مات ذلك الرجل، انتهى سبب وجود ذلك السيف. فأخذه الذي صنعه إليه بقدرته، أو أعاده إلى سيرته الأولى، جد ً لا من الحطب.

الأوسمة التي عّلقها رسول الله (ص)  على شخص عكاشة ( رضي الله عنه )

1-     ( مّنا خير فارس في العرب )

2-      أنه واحد من السبعين ألفًا الذين يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر.

3-      وهو صاحب ( العون )، جذل الحطب الذي غدا بقدرة الله في يد عكاشة سيفًا شديد المتن، طويل القامة، أبيض الحديدة.

ذرية سيدنا عكاشة ( رضى الله عنه )

أما السواركة فالمعروف عندهم أنهم من ذرية سيدنا عكاشة، الصحابي

وعكاشة خّلف ( زيادًا ) وهذا خّلف ( منصورًا ) وأولاد منصور هم:

1 سلام جد السّلامين والرشيدات

2 مسّلم جد الزيود والزيادات والمنصورين والزويدين

3 سليم جد المحافيظ والمراشدة والمصابحة

4 سالم جد الجريرات

ومن أولاد زياد أيضًا:

1 نصير جد العرادات

2 وّقاد جد الوقاديين

3 عديسان جد العديسيين

4  منيع جد المنايعة

5 رفيع جد الرفايعة

مع تحياتي لكم جميعا وانشاء الله سوف انزل لكم الكتاب صفحات هنا في منتداكم

عمرو نجم