دخل أبو العتاهية على هارون الرشيد حين بنى قصره،
وزخرف مجلسه ، واجتمع إليه خواصه
فقال هارون الرشيد:
صف لنا ما نحن فيه من الدنيا
فقال أبو العتاهية:
عش ما بدا لك آمناً ***** في ظلّ شاهقة القصور
فقال هارون الرشيد:
أحسنت، ثم ماذا؟
فقال أبو العتاهية:
يٌسعى إليك بما اشتهيـت ***** لدى الرواح وفي البكور
فقال هارون الرشيد:
حسناً، ثم ماذا؟
فقال أبو العتاهية:
فإذا النفوس تقعقعت ***** في ضيق حشرجة الصدور
فهناك تعلم موقناً ***** ما كنت إلاّ في غرور
فبكى هارون الرشيد بكاء شديداً حتى رُحِم،
فقال له الفضل بن يحيى:
بعث إليك أميرُ المؤمنين لتسره فأحزنته،
فقال له هارون الرشيد:
دعه فإنه رآنا في عمى فكره أن يزيدنا عمى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق